عسكري متسرح يروي قصة مشروعه ودعم المصرف الزراعي له




طرطوس..
كتبت وكالة سانا في محل تجاري صغير بمدينة دريكيش بريف طرطوس يتابع غانم إبراهيم تنفيذ مشاريعه وأحلامه بعد أن أنهى ثماني سنوات من خدمته في الجيش العربي السوري ليبدأ رحلة جديدة نحو الحلم الذي يعرف جيداً كيف يحوله إلى حقيقة كما يقول.
انطلق ابراهيم بمشروعه في صناعة الألبان والأجبان عام 2018 بعد صدور قرار تسريحه من الجيش العربي السوري وعن هذا يتحدث لسانا :” بعد حصولي على تعويض خدمة العلم قررت العمل بمشروع تربية الأبقار وتسمين العجول فقمت ببناء حظيرة وحصلت على قرض من المصرف الزراعي لشراء عدد من الأبقار والعجول وبدأت العمل”.
مشروع ابراهيم لم يتوقف عند هذا الحد فعمل على توسعته عبر استئجار محل تجاري في مدينة دريكيش لصنع وبيع منتجات الألبان والأجبان ومع تنامي عمله بشكل جيد باع الأبقار وبعد فترة بدأ بشراء كميات أكبر من الحليب من القرى المجاورة واستثمر ثمنها في توسيع محله التجاري.
ينتهي ابراهيم من بيع أحد الزبائن ويعود ليتابع بشغف حديثه :”طموحي لن يتوقف عند هذا الحد ..سأعمل للحصول على قرض لإنشاء معمل صغير للألبان والأجبان وقرض من المصرف الزراعي مجدداً لشراء عجول وتسمينها وخاصة بعد حصولي على فرصة عمل في مسابقة المسرحين ” ويضيف مع ابتسامة تسبق عباراته… “أريد أن أكمل بناء منزلي في القرية كي أتزوج وأسس عائلة صغيرة “.
سعادة ابراهيم في تحقيق طموحاته تبدو في حديثه عنها ووصفه لمراحل إنجازها مشيرا إلى أهمية المشروع في تأمين دخل يعيل أسرته ويضمن لوالده الراحة بعد تعرضه لظرف صحي.
ولا ينسى ابراهيم في غمرة العمل والطموحات السنوات التي قضاها في الجيش حيث كان خدمته في محافظة درعا بصفة خدمات ثابتة لوجود مشكلة لديه في النظر لكنه لم يتقاعس لحظة عن واجبه حيث يقول ” كنت أصر على القتال معهم فنحن أخوة بالدم والأرض والخبز والملح ولم أقبل التقاعس يوماً عن أداء واجبي ومساندة رفاقي حسب قدرتي واستطاعتي”.
ويستذكر رفاقه من مختلف المحافظات والذين جمعتهم قيم الإخلاص والأخوة ولا سيما في الأوقات الصعبة من حصار وخطر ظهرت فيها معادن الرجال الأصيلة المحبة الطيبة .
ويرى ابراهيم أنه من الطبيعي أن تراود المقاتل مشاعر غريبة ومختلطة من الحزن والفرح لحظة صدور قرار تسريحه فهو يودع جزءا مهما من حياته ورفاقا عاش معهم أياما طويلة وأرضا ألفها لسنوات معتبرا أنها مرحلة استراحة مقاتل للانطلاق إلى معركة جديدة في الحياة وهي بناء الذات والمستقبل.

النشرة الشهرية